socialism.org.il
معًا ضد القمع، الاحتلال والاستعمار
عرب ويهود معًا ضد المتطرفين وسياسة الفصل ■ معًا ضد القمع، الاحتلال والاستعمار ■ معًا ضد البطالة، الفقر والرأسمالية
حركة نضال اشتراكي
2009/04/01 03:56

مسيرة اليمين المتطرف في أم الفحم، كانت مجرد حجة للشرطة والجيش لتصعيد القمع. بضعة أيام بعد إصدار الحكومة تعليماتها للشرطة وللجيش بقمع برامج مهرجان "القدس عاصمة الثقافة العربية"، قامت بإرسالهم لمهاجمة سكان أم الفحم بقسوة وبالغاز المسيل للدموع بحجة الدفاع عن مسيرة الفاشيين. الحكم الإسرائيلي مستمر بتصعيد القمع ضد الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل والذي كان قد وصل إلى ذروته أثناء المذابح في قطاع غزة — لكن من الجهة الأخرى، مقاومة القمع آخذة بالازدياد أيضا. تصميم سكان أم الفحم والمظاهرة العربية-اليهودية المشتركة، هم فقط ما حال دون دخول الفاشيين إلى مركز المدينة.

معًا لمقاومة اليمين المتطرف

الحملة العنصرية التي شنتها حكومة أولمرت المنصرفة أعطت الضوء الأخضر للهجوم المنظم والغير منتهي من قِبل اليمين المتطرف (بقيادة عصابات المستوطنين) — في أنحاء قطاع الضفة الغربية، كما في عكا، يافا وفي مدن أخرى. حكومة نتنياهو-ليبرمان-باراك الجديدة، ستمنح الدعم الكامل لإرهاب اليمين المتطرف وستستمر بذاتها بتصعيد القمع.

تنظيم خلايا واسع داخل الأحياء، تنظيم خلايا مشتركة لعرب ويهود، بإمكانه مقاومة اليمين المتطرف وعزله.

على خلايا هذا التنظيم أن يأخذ على عاتقه أيضًا مجابهة المشاكل الاجتماعية التي يستغلها اليمين المتطرف بصورة مهيمنة، كالبطالة، الفقر وسياسة الفصل بين العرب واليهود (فصل مدعوم من قِبل السلطة). كما ستضطر هذه المجموعات أن تتصدى لهدم البيوت، لعنف الشرطة ولمحاولة الحكومة وأرباب العمل تحميل هذه الأزمة على ظهور العمال والفقراء.

لن يتمكن القمع من هزم المقاومة

يصارع اليوم سكان سلوان في القدس سياسة الهدم وسلب الأراضي، تلك السياسة التي سببت إلى ثورة يوم الأرض البطولية سنة 1976. الهدف من هدم البيوت، مصادرة الأراضي، بناء جدار الفصل، توسيع المستوطنات وتنفيذ سياسة التمييز العنصري في الضفة الغربية، لا ينحصر فقط في قضية ضم الأراضي إنما أيضًا بهدف كسر مقاومة الجماهير الفلسطينية.

كان هذا أيضًا أحد أهداف الهجوم الدموي على قطاع غزة والحصار الذي لا يزال مستمرًا حتى اليوم. في الواقع، يحاول نظام الحكم الإسرائيلي جعل الجماهير الفلسطينية أن تتنازل عن طلبها الديمقراطي بدولة مستقلة، وذلك عن طريق التجويع والقتل الجماعي.

كسر الحصار عن غزة

دعم الدول العظمى للمجازر وتعاون مصر وحكومة أبو مازن مع الحصار على غزة، كان مناقضًا بشكل حاد لغضب ومظاهرات الجماهير في أنحاء العالم. في إسرائيل أيضًا، ورغم التحريض العنصري القوي، أظهرت مظاهرات العرب واليهود المشتركة القدرة الموجودة أيضًا بالنضال المشترك ضد المؤسسة الإسرائيلية العنصرية.

مظاهرات جماهيرية غزوية ومصرية في معبر رفح، والمطالبة بتضامن العمال والفقراء في إسرائيل، بوسعهما سوية كسر الحصار مثلما حدث لبضعة أيام في يناير 2008. من الجهة الأخرى، حماس لا ترسخ نفسها من خلال نضال جماهيري ضد الاحتلال، إنما في الواقع عمليات الإرهاب بمبادرتها والموجهة ضد مواطنين يهود-إسرائيليين، تمس في قدرتها على بناء نضال جماهيري واسع وموحد، وتُضعف النضال الفلسطيني وتُعزز فقط من قوة نتنياهو، باراك وليبرمان.

عرب ويهود لمقاومة الإقالات والأزمة الاقتصادية

الأزمة الرأسمالية الأخذة بالتحول إلى كارثة اجتماعية ستُستغل على يد حكومة نتنياهو لمهاجمة العمال والفقراء في البلاد، بما في ذلك إساءة مقصودة للعاملين في القطاع العام، للسلطات المحلية وميزانيات الرفاه الاجتماعي. ستترافق هذه الإساءات بتعزيز التمييز المؤسساتي تجاه المواطنين الفلسطينيين، وتفاقم انعدام المساواة بتقسيم الميزانيات. الصراع المشترك للعمال اليهود والعرب، ضد إغلاق المصانع "فيتا پيروت هجليل" "وعوف هعيمق"، هي أمثلة مهمة للتضامن بين عمال يهود وعرب وضرورية في هذه الفترة.

لنحطم ليبرمان: معًا من أجل الاشتراكية

أزمة النهج الرأسمالي والقمع العنصري المتصاعد، تحذو بالناس نحو النضال والذي سوف يتصاعد في الفترة القريبة. وفي هذه الظروف تعلو صرخة لانعدام وجود أي مؤسسات نضالية بوسعها قيادة مثل هذا النضال. قيادة الهستدروت غير مستعدة للدفاع عن العمال في هذه الأزمة وتفضل أن تكون كذراع منفذ لحكومة نتنياهو الجديدة.

الأحزاب الفلسطينية في الكنيست والجبهة /الحزب الشيوعي الإسرائيلي، تحاول التخفيف من وطء العنصرية المتصاعد والقمع المتواصل عن طريق العمل البرلماني، ذا الإنجازات المحدودة جدا والذي يكون أحيانا كثيرة على حساب تقوية وتعزيز التنظيم والنضال الميداني.

العمال والفقراء العرب واليهود بحاجة إلى قوة اشتراكية جدية من أجل تقوية النضال والتنظيم الميداني ضد الحكومة العنصرية الجديدة الممثلة بنتنياهو وليبرمان، ضد الرأسمالية وضد تسلط القوى العظمى في الشرق الأوسط.

حركة النضال الاجتماعي تعمل يوميًا، في أماكن العمل وفي الأحياء من أجل بناء هذه القوة — انضموا إلينا!

حركة النضال الاجتماعي تنادي بِـ: