حكومة الدماء الرأسمالية التي يترأسها نتنياهو هي القوة الأكثر خطرًا في المنطقة
أوقفوا حمام الدم في غزة! كفى جرائم ضد النساء!
انضمّوا إلى حركة نضال اشتراكي. ما عليكم سوى أن تتركوا لنا رقم هاتفكم، وسنعاود الاتّصال بكم.
انضمّوا إلينا!
النضالات الاجتماعية · العمل المنظم · اقتصاد · سياسة · احتلال وسلام · الشرق الأوسط · عالمية · طلاب · شباب · نساء · المثليين · صحة · بيئة · النظرية والتاريخ · الحركة
X
X
مصر
أكبر مظاهرات منذ 30 عاماً تصدم نظام مبارك القمعي
"تونس هي الحل"
1,564

1,564

لقد فوجئ نظام حسني مبارك القمعي بأكبر مظاهرات منذ أكثر من 30 عاماً ضد الحكومة المصرية. ودُعيت المظاهرات بمناسبة يوم الشرطة في 25 كانون الثاني / يناير، وهو يوم عطلة وطنية في ذكرى نضال الشرطة الإسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني في عام 1952. واليوم قوة شرطة مبارك هي العكس تماماً عن حركة تحرر! فهي تستخدم لمنع عبر العنف العمال والشباب من تظاهر غضبهم ضد النخبة الحاكمة الفاسدة والثرية لدرجة خرافية.

هؤلاء الذين أُلهموا مباشرة من قبل حركة شباب وعمال تونس الرائعة ودعوا للمظاهرات في 25 يناير، شملوا "حركة شباب 6 أبريل" ومجموعة "نحن جميعاً خالد سعيد"، المجموعة التي سميت على اسم شاب من الإسكندرية قد قُتل بوحشية من قبل الشرطة في عام 2010 بعد كشفه عن فساد الشرطة.

وما يقدر بـ15000 شخصاً شاركوا في احتجاج في وسط القاهرة، كان قد بدأ في أجزاء مختلفة من المدينة وتلاقت الاحتجاجات في ساحة التحرير. وحطم مئات المتظاهرين الحواجز الأمنية وانضم إليهم المارة بما في ذلك العائلات مع أطفالها. وكُتب على اللافتات "تونس هي الحل" ورُفعت عالياً. ودعا آخرون إلى إزالة النظام المصري وإقالة وزير الداخلية. وأُنزلت عارضات وملصقات لحسني مبارك وإبنه المكروه جمال.

في البداية بدت الشرطة وكأنها غير متأكدة من كيفية الاستجابة في مواجهتها أعداد أكبر بكثير من بضع المئات الذين عادة ما يظهرون في الاحتجاجات. وثم استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المتظاهرين. ولكن سرعان ما هاجم المتظاهرون سيارة خراطيم المياه وفتحوا باب السائق وأمروا السائق بالخروج من المركبة. وأظهر الشباب على وجه الخصوص شجاعة كبيرة في مواجهة الشرطة وهم واقفون وقفة قوية، وهم مطاردين الشرطة في عدة مناسبات.

وكانت هناك أيضاً تقارير عن متظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن في حي مطرية في القاهرة الشمالية، وعن 15000 محتجاً في شمال مدينة كفر الشيخ وعن 2000 في المحلة الكبرى حيث كانت هناك اضرابات كبيرة في عام 2006، وعن المزيد من الاحتجاجات في الإسكندرية ودار السلام وبولاق والمعادى وأرض اللواء وإمبابة. وفي سيناء سُدت طريق المطار الجورة في رفح وطريق المهدية بالسيارات والاطارات المشتعلة. وفي السويس قتل إثنان من المتظاهرين برصاص الشرطة المطاطي والغاز المسيل للدموع.

إن الاحتجاجات السابقة في 6 أبريل 2009 و2010 التي دعت لها مواقع الفيس بوك ومجموعات شبابية كانت تتلقى استجابات متفاوتة. وعادة كانت الشرطة تقتحم بنجاح مراكز المدينة وتمنع مجموعات كبيرة من التجمع. وكانت الاحتجاجات في القاهرة تستمر عادة حوالي الساعة. ولكن مظاهرات أمس تواصلت حتى ساعة متأخرة من الليل إلى أن أُفرغت الساحة من قبل الشرطة. وحُظرت مواقع التويتر والبامبيوزر التي تتدفق عبرها أفلام فيديو مصورة بالهواتف المحمولة.

المعارضة

وكانت بعض أحزاب المعارضة قد أيدت الدعوة للاحتجاج، مثل الناصريين وحزب الغد لأيمن نور والكرامة. وآخرون لم يؤيدوا الدعوة بما فيهم الوفد وحزب التجمع، الحزب العمالي السابق. وبدا الإخوان المسلمون، وهم أكبر مجموعة معارضة، مرتبكين حول ما إذا كانوا ليدعموا الحركة أم لا، وفي حين أن زعماءهم كانوا مراوغين في الأيام التي سبقت 25 يناير، كان الأعضاء الشباب ينشئون صفحات فيس بوك ويدعون للاحتجاجات. وقال متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: "إن الاحتجاج في ساحة التحرير قد اندلع عفوياً… (نحن) لم نرسل أي شخص. الحكومة تعرف بالضبط من أطلق هذه المظاهرات. ونأمل أن تستجيب لمطالب الشعب".

ودعت الكنيسة القبطية أعضاءها أن يتجنبوا المظاهرات بعد ثلاثة أسابيع فقط من احتجاجات المئات من المسيحيين في الشوارع بعد قنبلة عشية السنة الجديدة في الاسكندرية، وبعد أن هوجموا من قبل الشرطة. وقال مطران: "إن الكتاب المقدس يأمرنا على طاعة ملوكنا والحكام؛ إن الدعوات للاحتجاج مدمرة ونحن نصلي من أجل سلامة مصر".

بالطبع إن الحكومة ليس لديها نية للالتفات لمطالب الشعب من أجل وظائف و حد أدنى للأجور المعيشية ووضع حد للفساد ولتعذيب وقمع الشرطة. ربما قد تقدم تنازلات في خضم احتجاجات واسعة ولكن كما أظهرت تونس، التنازلات من قبل الحكومة ستزيد من ثقة العمال والشباب لزيادة مطالبهم.

ويمثل إصرار العمال والشباب على الوقوف في وجه النظام مرحلة جديدة في مصر، ولن يستطيع نظام مبارك أبداً بعد الآن أن يحافظ على قبضته عبر ممارسة التخويف. وحتى الآن لم تستعرض الطبقة العاملة المصرية بالكاد عضلاتها ولكن بالفعل لقد كُهرب مزاج البلد.

ما هو حاجة ملحة للعمال هو تشكيل حزبهم الخاص بهم، لديه برنامج اشتراكي لتغيير المجتمع. الاشتراكيون يطالبون بحد أدنى للأجور يكون على الأقل 1200 جنيه، وبوظائف مضمونة للجميع، وبالحق في الاضراب وتنظيم النقابات الديمقراطية المستقلة، ولبرنامج ضخم لبناء المساكن وتطوير التعليم والرعاية الصحية، ولوقف التعذيب ووحشية الشرطة، ولإجراء انتخابات حرة لجمعية تأسيسية ديمقراطية، ولحكومة أغلبية عمالية من عمال المدن والأرياف. ويجب ربط هذه المطالب بتأميم الشركات الكبرى والبنوك والعقارات الكبيرة وتخطيطها الديمقراطي لتلبية احتياجات العمال والفقراء.

لقد أشعلت الثورة التونسية شرارة أشعلت بدورها لهباً ينتشر الآن في جميع أنحاء العالم العربي. ومروحة الأحداث في مصر ستهب لهيباً حتى يُنقلب على كل نظام فاسد في المنطقة وتُستخدم الموارد لإنهاء فقر وقمع الشعوب التي عانت لفترة طويلة.

كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.