مصر بعد مبارك — إضرابات واحتجاجات أسبوع من تصاعد التحركات العمالية 1,063
جاءت أنباء هذا الصباح وقبل أن أرسل هذا التقرير عن التحرآات العمالية في مصر إلى موقع اللجنة لأممية العمال أن أآثر من 20000 عامل من شرآة غزل المحلة بدؤوا إضراباً مفتوحاً، وأنهم يطالبون خصوصاً بإقالة المفوض العام ورئيس المجلس ورئيس الشؤون القانونية ورئيس قسم الأمن في الشرآة، متهمين إياهم بجعل الشرآة تخسر 270 مليون جنيه مصري (46 مليون دولار) خلال السنتين الماضيتين. ويطالب العمال أيضاً بتشكيل مجلس إدارة يعيَّن لإدارة الشرآة حتى انتخاب مجلس إدارة جديد، وبلجنة نقابية "عادلة" (ممثلة). ويدعون إلى تسوية أجور العمال مع درجات وفقاً لمؤهلاتهم، وبتأسيس إدارة جديدة للتسويق والتنمية. ويدعون إلى طرد المستشارين وإعطاء الفرصة للعمال الشباب المؤهلين تأهيلاً عالياً لتعيينهم في المناصب القيادية، وبزيادة المكافآت إلى 300٪، ولبدل وجبة، وبحد أدنى للأجور بـ1200 جنيه (203 دولار) ومن أجل المساواة في توزيع الحوافز ومكافآت التقاعد، وبعودة جميع القيادات العمالية في الشرآة التي تم طردها أو نقلها خلال السنوات السابقة. أيضاً هذا الصباح بدأ 3500 عامل في شرآة آوآاآولا في حلوان إضرابهم مرة أخرى مطالبين بتغيير الأجور الأساسية للعمال المعينين حديثاً وأن تكون مساوية لذات عمال الحديد والصلب، وبارتفاع مكافأة التقاعد. وفي الأسبوع الماضي آانوا قد أضربوا مطالبين بنفس المطالب ولكن إضرابهم انتهى بعد أن وعدهم رئيس مجلس الإدارة بالوفاء بهذه المطالب. ومع ذلك لم يحدث أي شيء وبالتالي يتم الإضراب المفتوح صباح اليوم. يحاول التقرير التالي تغطية التطورات التي حدثت والتي آان لها دور أساسي في نتائج الثورة المصرية حتى الآن، مع الترآيز على الدور الحاسم للطبقة العاملة في إضراباتها والاحتجاجات التي تشتعل في جميع أنحاء البلد. لقد آانت مجمل هذه التحرآات عفوية ولقد تم عزل الكثير منها مما يجعل النشاط التضامني من الإجراءات الصعبة. ويغطي هذا التقرير إضرابات ومناقشات مع قيادات عمالية ودعم اللجنة لأممية العمال لنضال العمال المستمر ولدفاعهم عن مطالبهم الطبقية ولاستمرار الثورة. لا لحكومة "انتقالية" معينة من قبل الجيشبحسب تقارير إعلامية سيتم تعيين وزراء جدد "يتمتعون بموافقة المجتمع ويمثلون آل أطياف الحياة السياسية" للمقاعد الشاغرة الآن في وزارات التربية والتعليم والسياحة والثقافة والمعلومات. وسيعلن عنهم في هذه الأيام القادمة بعد لقاءات مع رئيس الوزراء شفيق. شفيق، الذي قام باجتماعات على مدى اليومين الماضيين حول "الحاجة إلى استعادة الانضباط في الشوارع من خلال العودة الكاملة لقوات الشرطة"، طالب بـ"التصدي لضرورة توفير السلع الأساسية للمواطنين واستئناف الأنشطة الاقتصادية". وآان المجلس الأعلى العسكري قد آلف شفيق لقيادة فترة الستة أشهر الانتقالية، يقوم خلالها الجيش بتولي السلطة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في سبتمبر. وتم اختيار البشري، مفكر إسلامي "معتدل"، آرئيس للجنة المكلفة للنظر في التعديلات الدستورية، آما وعد الجيش المتظاهرين والجماعات المعارضة. وآان البشري سابقاً نائب رئيس مجلس الدولة والهيئة التي آانت مسؤولة عن إدارة الشؤون الإدارية في النظام القضائي تحت حكم مبارك. وعلاوة على ذلك قال الإخوان المسلمون أن أحد نوابهم السابق، صالح، سيكون من بين أعضاء الفريق. وآان صالح سابقاً عضواً في لجان البرلمان المصري الدستورية والتشريعية. وقيل أن بقية أعضاء الفريق ستكون من القضاة في المحكمة الدستورية العليا والمحاآم الأخرى، فضلاً عن عدد من أساتذة القانون. وذآرت التقارير أن الفريق سيبدأ أنشطته في 16 فبراير في مقر وزارة العدل، وحتى الاستفتاء الوطني الذي سيعقد في غضون شهرين. حرآة المعارضة تسيطر عليها الأحزاب التقليدية والموالية للرأسماليةتطالب جماعات سياسية مختلفة بتعديلات دستورية لضمان انتخابات رئاسية نزيهة ولمدة محدودة للرئاسة وبرقابة مستقلة على العملية الانتخابية. ومن بين الأآثر من 70 ناشطاً معتقلاً ومفقوداً، تم الإصدار عن واحد فقط وهو وائل غنيم الذي قام بإعداد صفحة فيسبوك الأصلية التي دعت للتظاهر. وآان قد اعتقل يوم 28 يناير وأفرج عنه قبل تنحي مبارك، وذلك بعد أن آان معصوب العينين خلال احتجازه من قبل جهاز الأمن المصري لمدة 12 يوماً. وفي حين أن المعارضة الرسمية من العهد القديم وذات أقل مصداقية اليوم تسعى إلى إعادة وضع نفسها في الحرآات الشعبية، وأن الإخوان المسلمين المحظورين سابقاً قد أعلنوا أنهم سيقومون بتشكيل حزب سياسي قانوني، تحاول المجموعات الشبابية البناء على زخمها من خلال تشكيل مرآبتها السياسية. وعدد من الناشطين غير المنظمين، والجماعات اليسارية التي بطبيعة الحال تم استبعادها من هذه العملية، يبحث اليوم حول ما يجب القيام به. فقام الناشطون بمختلف المحاولات لتشكيل جبهات خاصة بهم مثل "جبهة وحدة الشباب" جنباً إلى جنب مع العديد من المجموعات الأخرى والائتلافات واللقاءات التي شملت الكثير منهم. وأعرب بعض الناشطين أن هناك شعور بالفوضى والانقسامات، ولكن على الرغم من أن المناقشات آانت حصرية في بعض الحالات، لكنها آانت أآثر انفتاحاً وديمقراطية في حالات أخرى. ومن الواضح أن هناك دروس مستفادة مما يجري حالياً من اختبارات وأفكار، وحتى لو آان ذلك في معظم الحالات وراء الأبواب المغلقة وأنه حتى الآن لم يتم إشراك الذين ظهروا حديثاً من شباب وقيادات عمالية ومن الحرآة الثورية الرائعة. والعديد من الناشطين اليوم، عندما يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول الفترة الانتقالية "الديمقراطية" من قبل الجنرالات، يرون الحكومة العسكرية تتفاوض مع قوى المعارضة التقليدية ومع بعض الناشطين الذين نصبوا أنفسهم مثل غنيم، فيشعرون بأن الثورة في خطر من أن تختطف من قبل الجيش مع إجماع من قبل جزء من المعارضة التي تنفذ التغييرات من تلقاء نفسها. إن المتحدثون الحاليون باسم المعارضة لا يمثلون حتى جزءاً بسيطاً من الذين شارآوا في هذه الثورة وآانوا في ميدان التحرير وغيرها من مواقع الاحتجاجات، ناهيك عن موجة الإضرابات القوية. وهناك بالفعل سخط حول تشكيل مجلس الوزراء من قبل الجيش الذي من المرجح أن ينطوي على إشراك الإخوان المسلمين وغيرهم من قوى المعارضة التقليدية التي توصف بأنها تفتقر إلى "التوافق العام". وهناك ناشطون يشكون بشكل متزايد أن الجيش يعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع أفراد مثل وائل غنيم ومؤسس حرآة 6 أبريل أحمد ماهر. لكن هذه إن التعديلات الدستورية الموافق عليها من قبل قادة الجيش ليست آافية لهذه الحرآة الثورية لأن معظم الناس يريدون دستوراً جديداً تماماً والحد من سلطة الرئاسة. وفي الانتخابات التي ستجري في غضون أشهر قليلة سوف يتم تعيين مرشحين يشملون من يمثل مصالح الطبقة الحاآمة، ما لم يتوجه الناشطون واليساريون نحو العمال الذين يناضلون اليوم للمساعدة في بناء حرآة للطبقة العاملة والمزارعين الصغار والشباب والفقراء. لقد أصبح من الواضح وبشكل متزايد أن الطبقة العاملة هي القوة الوحيدة التي يمكنها أن تستكمل الثورة وأن تتخلص من الفساد للبدء في تحويل المجتمع لمصالح هذا التطور يخيف النظام وممثليه والمدافعين عنه، بما في ذلك الليبراليين المؤيدين للرأسمالية الذين يحاولون تشكيل حكومة تقدم بعض التنازلات الطفيفة لتجنب ربط الصراعات العمالية ببعضها البعض وخوفاً من أن يشكل العمال بديلاً خاصاً بهم ومن أن تستمر الثورة. لقد طلب مجاور، رئيس اتحاد نقابات عمال مصر الفاسد والموالي للحكومة، من رؤساء النقابات أن يضعوا حداً للمظاهرات العمالية في هذه المرحلة، آما أوعز أن يحلوا على الفور أي مشاآل قد تواجه العمال. وقال أحد رؤساء النقابات، وقد تحدث مع الإعلام شرط عدم الكشف عن هويته، أن مجاور أعطى توجيهات لتوفير تحديثات آل ساعة حول ظروف العمال ولإخبار الاتحاد عن أي تطور لنشاط عمالي. الدور الرجعي لدى قادة الجيشوتتخذ القوات العسكرية موقفاً متشدداً في الموجة الأخيرة من الإضرابات. لقد دعا المجلس العسكري الحاآم "المصريين النبيلين" بإنهاء آل الإضرابات على الفور. ولكن العمال يضربون في جميع أنحاء البلاد لتحسين أجورهم وظروف عملهم ولتطهير المؤسسات من الرؤساء الفاسدين الذين جميعهم منحاز إلى النظام القديم. العمال في أماآن العمل يريدون استمرار الثورة وطرد أعوان النظام القديم واستعادة الشرآات والمؤسسات الحكومية التي بيعت والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الدولة الفاسدة والدآتاتورية. وفي مدن للطبقة العاملة ومدن صناعية مثل حلوان والحومدية حيث تحرك العمال لمكافحة الفساد وتحسين الأجور وظروف عملهم، يقوم الجيش بحراسة بوابات المصانع من أجل عزل العمال في نضالهم. لقد أغلقت القوات العسكرية بوابات المصانع لعدم السماح لوسائل الإعلام والآخرين الذين يأتون للتضامن بالدخول. وفي الوقت نفسه، تشكو جماهير تلك البلدات أن حرآة السير في فوضه وأن الوضع أصبح لا يطاق، وذلك فيما قوات الدولة لا توجد في الأماآن حيث يكون هناك حاجة إليها. الصراع الطبقيوفي الأيام القليلة الماضية فقط، مئات الآلاف من العمال في مصر نفذوا إضراباً أو احتجاجاً، وأظهروا عمق الثورة ورفعوا مطالب طبقية هي في الكثير من الحالات تلبى من قبل النظام بهدف تسوية الصراعات التي تنتشر بسرعة. ولكن هذه التدابير المؤقتة لن تكون آافية للعديد من العمال الذين لا يزال لديهم طريقاً طويلاً في نضالهم من أجل تحسين الأجور وظروف العمل. وفي تنازل آبير للعمال وفي محاولة لامتصاص الحرآة، آانت وزارة المواصلات قد قررت تثبيت جميع الموظفين المؤقتين في الشرآة المصرية لإدارة وتشغيل المترو وتسوية حالات الموظفين الذين حصلوا على مؤهل عال أثناء الخدمة. وسيشمل هذا الامتياز العمال ذوي العقد لأآثر من سنة واحدة، مع المتعاقدين منذ أقل من عام والذين سيتلقون تعيينات دائمة بعد اجتياز برامج تدريب وبعد اختبارات. وسوف تنطبق الامتيازات على آل من الموظفين المؤقتين والدائمين وفقاً لقانون العمل. وفي 14 فبراير، آانت الإضرابات تشتعل في جميع أنحاء القاهرة، بعد يوم من إعلان اتحاد نقابات عمال مصر (يوم الأحد 13 فبراير) أنه عقد موعداً للاجتماع مع رئيس الوزراء شفيق "لمناقشة مشاآل العمال ومستقبل النشاطات النقابية في مصر". واتفق أعضاء مجلس اتحاد نقابات عمال مصر في اجتماع طارئ في أعقاب "التطورات السياسية في البلد" أن "رؤساء النقابات سيقومون بتجميع قائمة مطالب عمالية وتقديمها إلى المجلس الذي سيقدمه بدوره إلى شفيق". ولكن العمال واصلوا احتجاجاتهم وإضراباتهم التي انتشرت في جميع أنحاء مصر للمطالبة بتحسين الأجور ووضع حد للفاسدين. واتهم العمال مجاور أنه فاسداً وأنه يحاول وضع حد للنشاطات النقابية بسبب علاقاته الوثيقة مع الحزب الوطني الديمقراطي لدى مبارك، وهو يستغل منصبه آرئيس لاتحاد نقابات عمال مصر وآرئيس لجنة القوى العاملة في البرلمان، وأنه يجمع بين منصب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ومنصبه آعضو في مجلس إدارة شرآة السويس للأسمنت. ونظمت النقابة المستقلة لعمال الضرائب العقارية، وهي أول نقابة مستقلة في مصر، احتجاجاً أمام اتحاد نقابات عمال مصر للمطالبة باستقالة مجاور ومجلس الاتحاد. وقال رئيس الاتحاد آمال أبو عيطة: "لقد أصبح الاتحاد مرآزاً لمكافحة أنشطة النقابيين. والآن نحن نطالب بإجراء تحقيق في الفساد وباستقالة مجلس الإدارة وبالسماح للعمال بتشكيل نقابات مستقلة وحرة". وفي اليومين الماضيين احتج وأضرب عشرات الآلاف من العمال وفازوا بمطالبهم بزيادة الأجور والمكافآت، وهي عديدة جداً ولا يمكن ذآرها آلها. وقد أظهرت هذه الانتصارات من ناحية إصرار الطبقة العاملة على التنظيم الذاتي آجزء من هذه الثورة، ومن ناحية أخرى الخوف من قبل النظام أن العمال قد يريدون حصتهم من الكعكة. الصراعات التالية ليست سوى أمثلة ولا للحصر:
شركة معدات النسيج في حلوانفي حلوان أضرب 400 عاملاً من شرآة معدات الغزل والنسيج يوم 13 فبراير. وآعضو في اللجنة لأممية العمال آنت هناك وتحدثت إلى العمال الذين رحبوا بالتحيات التضامنية وأصروا على أخذ عنوان الموقع. وتمت تلبية جميع مطالبهم في اليوم ذاته وشملت زيادة الحوافز وأسهم الأرباح السنوية وتنفيذ الترقيات المتأخرة. وآان العمال قد شكلوا لجنة خاصة بهم أرادت التحدث إلي على انفراد داخل المكتب، ولكن العمال رفضوا ذلك وأصروا أن يتم الحديث أمام القوى العاملة. وعندما سألتهم عن الثورة صرخ العديد منهم في الوقت نفسه "يمكننا أن نتنفس الآن بعد ثورة الفيسبوك". وعندما سئلوا عن دورهم في الثورة عبروا عن إرادتهم في قيادة معرآتهم الخاصة داخل الشرآة وخاصة في بناء نقابة مستقلة. وقال لي البعض في حديث خاص أنهم يودون إسقاط النظام برمته وليس فقط الرئيس مبارك. وقالوا أنهم يستهدفون عبر مطالبهم وزير الصناعة والتجارة واتحاد نقابات عمال مصر وشرآة معدات الغزل والنسيج مع جميع فروعه. وغادرت المصنع وهم في مناقشة مع اللجنة العمالية حول إرسال ممثلين للتفاوض، وآانت استجابة العمال "سنبقى في الإضراب حتى نفوز بجميع مطالبنا". في وقت لاحق من ذلك اليوم قيل لي عبر الهاتف ان مجلس الادارة في الشرآة وعد أن تتحقق آافة مطالبهم. حد الاحتجاجات التي ذهبت إليها آانت من قبل نحو 7000 عامل يعملون في فرع الحومدية لمصنع السكر. لم يكن مسموحاً لي من قبل الجيش بالدخول إلى المصنع للتحدث إلى العمال، وبالتالي بدأ العمال يأتون إلي في الخارج فيما آنت أجادل الضابط ليدعني أدخل وأسلم تحية تضامنية من قبل اللجنة لأممية العمال. وأعطيت عنوان الموقع إلى العديد من العمال الذين آانوا يسألونني عن المنظمة ويخبرون الآخرين داخل المصنع عن وجودي في الخارج للتضامن معهم. وبدأ عمال جدد يأتون إلي لإخباري عن نضالهم. وفي حين وجودي في الخارج، بدأ أحد العمال يصرخ إلى الجنود ويقول لهم "هذه ثورة!". و"أنا سأدخلها بنفسي"، وهذا الأمر يرجع لنا ونحن في ثورة!". وأصبح الجو متوتراً للغاية وآان الجنود خائفين جداً ويتصلون بقادتهم الأعلى لطرح ما يجب القيام به. وآان من الواضح أن قادة الجيش قد أعطت أمراً عبر الهاتف إلى الضابط الذي آان يقول لي وللعمال أنه يجب أن أنتظر. وبحلول الوقت الذي غادرت فيه، وذلك بعد الجدال مع أحد الضباط ذو رتبة منخفضة، آان العمال غاضبين لأن العمال المؤقتين لم يسمح لهم بالدخول والانضمام إلى زملائهم في الاحتجاج. وذلك بالرغم من أنهم آانوا يطالبون بتثبيتهم. وعلمت بعدها عبر الهاتف أن الإدارة وعدت بتلبية مطالبهم على الفور منها زيادة في الحد الأدنى للأجور والمكافآت (البعض آانوا يطالبون أن تكون الزيادة بنسبة 300٪)، وببدل سكن ووجبات (آان البعض يقول أنه ينبغي أن يكون 450 جنيه في الشهر (76 دولاراً)، وبتشكيل لجنة عمالية للتنسيق مع الفروع الأخرى (الشرآة لديها 23000 عمال في جميع أنحاء مصر)، ولتثبيت الـ5000 عامل المؤقت، وبزيادة في بدل النقل.
النضالات العمالية آانت حاسمة في إجبار مبارك على التنحي
آان بالفعل قد أعلنت وزارة المالية المصرية في يوم الثلاثاء 8، قبل استقالة الرئيس مبارك، أنها ستفتح أبوابها للراغبين في التقدم للوظائف في القطاع العام في محاولة لتلبية مطالب المحتجين الذين يطالبون بحل لأزمة البطالة المزمنة في مصر. وقالت الوزارة في بيان أنها ستبدأ قريباً بقبول طلبات التوظيف عبر البريد، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن العنوان البريدي في وقت قريب. وقالت الوزارة أنها ستدرس الطلبات وتحدد أية سلطات محلية لديها وظائف شاغرة. وقالت الوزارة أيضاً أنها ستنسق مع القطاع الخاص لمواصلة جهودها الرامية إلى خلق فرص العمل. ولكن النضالات استمرت بين العمال الذين دخلوا الساحة حينها وبدؤوا العملية الثورية. بعضها فقط مذآورة أدناه:
الحاجة لبديل اشتراكيوانتقد خبراء الاقتصاد الرأسمالي الحكومة المصرية لإسراعها في تعيين الآلاف من العمال في القطاع العام، قائلين أن هذا الإجراء سيشكل ضغوطاً هائلة على الميزانية الوطنية، التي لديها بالفعل عجزاً بنسبة 8٪. ولكن العمال قد بدؤوا بالفعل يتحدون الاقتصاد الرأسمالي الذي فشل بالنسبة لعشرات الملايين من العمال والمزارعين الصغار والفقراء. فهم يطالبون بوضع حد للفساد وبفتح الكتب المالية لنرى أين سرقت الأرباح. وفئة من العمال المناضلين بدؤوا يعارضون الخصخصة ويطالبون بإعادة تأميم شرآاتهم تحت سيطرتهم وإدارتهم. وقد بدؤوا بالفعل بتشكيل لجان عمالية في الكثير من أماآن العمل وجميع العمال أدانوا النقابيين الرسميين الفاسدين. اللجنة لأممية العمال تدعم وتقف وراء الدعوة لتأميم الاقتصاد من أجل التخطيط والمراقبة الإدارة من قبل العمال عن طريق ممثلين منتخبين ديمقراطياً ويأخذون أجور عمالية ويخضعون للتنحي في حال لم يمثلوا مصلحة أولئك الذين انتخبوهم. وندعو أيضاً للربط المباشر بين النضالات العمالية وبين اللجان في جميع أنحاء المدن والبلدات، وذلك آخطوة فورية من أجل تشكيل حكومة من ممثلي العمال والمزارعين الصغار والشباب والفقراء الذين يمكنهم حماية الثورة وبداية التحسين الجذري في حياة الناس العاملين. وندعو إلى عقد جمعية تأسيسية ثورية يمكنها أن تقرر مستقبلاً ديمقراطياً في البلاد. ويمكن لهذه الحرآة أن تناشد صفوف القوات الأمنية من جنود الجيش والشرطة ذوي الرتب المتدنية لانتخاب لجان خاصة بهم وحرة ومستقلة من قيادة قوات الدولة، ليتضامنوا مع أسرهم أخوانهم وأخواتهم ومع الطبقة العاملة والفلاحين تقول اللجنة لأممية العمال أن الطبقة العاملة دخلت النضال الثوري الذي هددت فيه مصلحة الطبقة الرأسمالية الفاسدة والقمعية في مصر، وآذلك مصلحة الرأسمالية العالمية التي تخشى تزايد انتشار النضال الطبقي واحتمال إسقاط نظامها الذي يحمي الأرباح الخاصة للأغنياء. في مصر، آما في بلدان آثيرة في المنطقة، يوجد ثروة غنية بالموارد الطبيعية، وطبقة عاملة منتجة وقوة قادرة على القضاء على الفقر والبطالة. ويظهر العمال مرة أخرى للعالم مقاومتهم للنظام الوحشي الرأسمالي، وصعدا إلى العملية الثورية وهم يطرحون بديلاً عمالياً للثورة. هذه هي أولى الخطوات الحاسمة نحو التغيير الاشتراآي للمجتمع. إلى الأمام للثورة، لثورة العمال، ولتضامن أممي من قبل ومن أجل الطبقة العاملة، ومن أجل الاشتراآية! | المقالات الأخيرة في الموقع |