سوريا تعمق الرعب على مدى السنوات الخمس الماضية، سوريا تحملت الحرب الاهلية الوحشية والمعاناة الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل 1,269
على مدى السنوات الخمس الماضية، سوريا تحملت الحرب الاهلية الوحشية والمعاناة الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل. إنه صراع الطائفي، تغذيه الإمبريالية الأوروبي والأمريكية والروسية الذين يتنافسون على النفوذ في المنطقة، فضلا عن تدخل القوى الإقليمية مثل إيران وحلفائها حزب الله نيابة عن نظام الأسد، والمملكة العربية السعودية وتركيا بإسم الفصائل الاسلامية المتمردة السنية في الغالب. ارتفاع عدد القتلىويقدر عدد القتلى حتى الآن أكثر من 400٬000 معظمها من المدنيين من قبل تكتيكات عديمة الرحمة لنظام الأسد، بدعم من الجيش الروسي، والضربات العسكرية من قبل القوى الرأسمالية الغربية والقوى الإسلامية الرجعية مثل ما يسمى الدولة الإسلامية "داعش". تركيز الاهتمام الاعلامي على مؤشر الإعدام الجماعي والتكتيكات الإرهابية ولم تشر الإعلام بالتغطية أن على الدعم المالي واللوجستي من حكومة أردوغان في تركيا، فضلا عن تمويل وتسليح كل من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. الحرب السورية واتساع رقعتها الى العراق وعدم قدرة الولايات المتحدة على كبح جماح حلفائها في تركيا والمملكة العربية السعودية توضح ضعف متزايد من الإمبريالية الأمريكية. وقد فشل ما يسمى المتمردين "المعتدلين" المدعوم من الإمبريالية الأمريكية لكسب النتباه وبعد وقت قصير من بدء الحرب بدأت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، إكتساب موطئ قدم في سوريا والعراق. القول انهيار نظام الأسد وشيك لم يحمل الموضوعية، روسيا قد قطعت شوطا بعيدا في التدخل العسكري المباشر ودعم النظام وترسيخ مكانة الجيش السوري، وإعطاء نظام الأسد فرصة جديدة للحياة. وقد أدى ذلك إلى إمكانية الأسد البقاء في السلطة في شكل ما، أيا كان النظام الجديد يظهر. تواصل بعض الثناء على ما يسمى الطبيعة "العلمانية" من حكم الأسد، وعدم الإشارة إلى أنه قد واصلت وسائل وتكتيكات الاستعمار الفرنسي أمامه "فرق تسد"، ولعبت الأقليات الدينية، الذي انه يبني حكمه عليها، في مقابل الأغلبية السنية. الدمار في حلبلا شيء يصور وحشية الحرب بقدر الهجوم الحالي من قبل نظام الأسد ضد قوات المتمردين في شرق حلب. كما هو عليه، فإن النظام لديه افضلية عسكرية عبر القوات الجوية، فيلجأ الى قصف المدارس والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى من أجل إضعاف الروح المعنوية للمدافعين. ووفقا للأمم المتحدة، قتل نحو 400 مدني في هجوم الأسد في سبتمبر. قام المتمردين بهجوم مضاد لتخفيف الحصار في شرق المدينة مما خفف الضغط على الأرض إلى توقف لحد كبير، ومن المتوقع إلى حد كبير أن ضربة خطيرة ضد المتمردين — على الرغم من أن هذه ليست المرة الاولى التي كانت مثل هذه التوقعات تحدث. والحقيقة هي أن هذا الصراع الدموي لا يمكن حلها على أساس من القوة العسكرية. يجب على طرف ان ينتصر عسكريا على الآخر، فإنها يمكن أن تحصل حقا إلى الأرض؟ ان هذه الحرب الطائفية وصلت الى طريق مسدود، مع المناطق التي يهيمن عليها الشيعة وغيرها من التجمعات الدينية للأقليات، التي تسيطر عليها الحكومة والأراضي المتبقية الواقعة ضمن سيطرة مختلف الفصائل المتمردة السنية. في النهاية لا يوجد حل لهذا الصراع على أساس سيادة وهيمنة الامبريالية والرأسمالية والملاكين العقاريين في المنطقة. هذا النظام الاقتصادي والاجتماعي لا يمكن أن توفر سوى مستقبل تعميق النزاعات والفقر والانقسام الطائفي. يوجد هناك طبقة عاملة قوية في دول مثل إيران وتركيا ومصر والتي يمكن أن تلعب دورا حاسما في تحدي سيادة لمختلف الأنظمة الرأسمالية في المنطقة مثل نظام الأسد، أردوغان وغيرها من الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة التي هي في السلطة. المتحالفة مع الفقراء والمظلومين لديها القدرة على قيادة النضال حيث تؤخذ موارد هائلة وثروات المنطقة تحت الملكية العامة والتخطيط ديمقراطيا لتلبية احتياجات الجميع. يجب بناء بديل اشتراكي ذلك أن مثل هذا الشرق الأوسط يمكن أن تأتي إلى حيز الوجود. | مقالات متعلقات المقالات الأخيرة في الموقع |