حكومة الدماء الرأسمالية التي يترأسها نتنياهو هي القوة الأكثر خطرًا في المنطقة
أوقفوا حمام الدم في غزة! كفى جرائم ضد النساء!
انضمّوا إلى حركة نضال اشتراكي. ما عليكم سوى أن تتركوا لنا رقم هاتفكم، وسنعاود الاتّصال بكم.
انضمّوا إلينا!
النضالات الاجتماعية · العمل المنظم · اقتصاد · سياسة · احتلال وسلام · الشرق الأوسط · عالمية · طلاب · شباب · نساء · المثليين · صحة · بيئة · النظرية والتاريخ · الحركة
X
X
هكذا جاء الردّ على ترامب ونتنياهو
تصعيد المقاومة والرفض
هو أكثر رئيس مقته الناس من سلسلة رؤساء الولايات المتحدة، إذ جاء تصريحه الصاعق والعلنيّ، بمثابة دعم وتشجيع لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
1,173

1,173

هو أكثر رئيس مقته الناس من سلسلة رؤساء الولايات المتحدة، إذ جاء تصريحه الصاعق والعلنيّ، بمثابة دعم وتشجيع لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي؛ بمعنى الاعتراف بحق دولة إسرائيل في مواصلة هيمنتها على المناطق المحتلّة وانتزاع الأراضي، مع الحظر المجحِف من أن ينعم الفلسطينيّون بدولة تخصّهم وبعاصمتهم في القدس. الثمن الباهظ الناجم عن هذا القرار هو ستّة قتلى فلسطينيّين ومئات من الجرحى والمصابين، كل هذا بمحاذاة قرارات حكومة نتنياهو في إطلاق النار على المتظاهرين والتفجيرات في غزّة.

إنَّ قرار ترامب هذا ليس إلّا مكافأة عظيمة لنتنياهو، حيث الثاني يخطّط لتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية وبأسرع وقت ممكن، وأن يواصل هدمَ البيوت وتشريد الفلسطينيّين من بيوتهم والإساءة إلى أغلبيّتهم من القدس الشرقية مع تضييق البقعة الجغرافية والسكنية عليهم، فرض الغرامات المالية، سياسة الإفقار، والكبت الذي تمارسه شرطة الحدود بحقّهم. تطمح حكومة نتنياهو أيضًا، في فرض الاستيطان على 'معاليه أدوميم' كقرارٍ رسميّ ومن المقام الأول.

الغاية من مسعى ترامب، نتنياهو، وأعضاء النظام الحاكم السعوديّ حول ما يُسمّى "برنامج السلام"، هو إجبار الفلسطينيّين على الاستسلام لسياسة الاستيطان وفرض التوسّع، التنازل عن عاصمة لهم في القدس، التنازل عن حقوقهم كلاجئين وعن حقهم في العيش برفاه ومساواة ديموقراطية.

ترامب — والذي استطاع في السنة السابقة في الولايات المتحدة إشعال ضجّة عظيمة والأكبر منذ حرب فيتنام — يلقَى الآن احتجاجًا عالميًا كبيرًا ضدّه، ضدَّ سياسته التوسّعيّة، ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ، وفي الوقت ذاته تشهد الساحة تضامنًا مع القضية الفلسطينية والنضال لأجل الحرية.

في الأيام الأخيرة، خرج عشرات الآلاف للتظاهر معًا، في الرملة، القدس الشرقية، أم الفحم، في سخنين حاليًا، وفي بقاع أخرى من البلاد. كلّما طال الاستياء وانتشرت المقاومة، سيكون لذلك مفعولًا أشدّ لإفشال قرار ترامب، وتعزيز الإمكانات لإسقاط الاحتلال.

خلال تموز السابق، شهدت القدس آلافَ المتظاهرين وضعوا الحدَّ لنتنياهو، وأرغموا حكومته العدول عن انتهاج المزيد من التفتيشات والسيطرة، حول المسجد الأقصى.

بعد الانتفاضة العظيمة الأولى بثلاثين عامًا، صارت الدولة الإسرائيلية تخشى، أكثر من أي شيء آخر، قفزة نضالية أخرى ضد الاحتلال، وليس خشيةً من مجرَّد مبادرات سياسية شكلية ضدّها؛ أثبت عصرنا هذا بأنَّ الحركات النضالية بإمكانها فعلًا إسقاط أيَّ دكتاتورٍ عن حكمه.

إنَّ حُكم نتنياهو مبنيّ على إخماد النضال الفلسطينيّ أو أي حركة احتجاجية كانت ضدَّ ترامب، وأن يشيح نظر الجماهير الغفيرة عن فساد القيادات، عن المحن الاجتماعية وأبعاد نظام حكمه السلبية.

طبعًا، فإنَّ ليبرمان يستغلّ أي فرصة لغرض التحريضات العنصرية. وتسهم أيضًا أحزابُ المؤسسة الرأسمالية والصهيونية (من طرف المعارضة) في دعم سياسة ترامب؛ جميعها كذلك شاركت في حكومات غايتها الحفاظ على الاستيطان، الاحتلال والتفرقة العنصرية؛ جميعها انتهجت سياسة العداء تجاه الطبقات العاملة والفقيرة.

بفعل كل ما ذكرناه مسبقًا، وبفعل هذا الفساد الحاكم المناصِر للاحتلال، التفرقة والفقر، أصبح من المهمّ الآن توسيع التظاهرات وتصعيدها، كخطوة أولى لإفشال سير النظام المحتلّ والاستيطان، لإفشال الحكومة التي يرأسها مليونيريّون ومستوطنون بإشراف نتنياهو، حان الوقت لإحلال انقلاب كبير في مسيرة حياتنا.

تنادي حركة النضال الاشتراكي بما يلي:
  • نعم للنضال ضدّ الاحتلال ولأجل دولة فلسطينية مستقلّة، تنعم بالمساواة والديموقراطية، وعاصمتها في القدس الشرقية؛ ستكون هذه ختامًا للاحتلال والاستيطان، ختامًا للحصار على قطاع غزّة.
  • نعم لتصعيد الاحتجاجات. حان الوقت لتوسيع التظاهرات الاحتجاجية، بما في ذلك مراكز تل-أبيب والقدس، وقوفًا في وجه حكومة نتنياهو، في وجه العنصرية، الاحتلال والفقر، ومسانَدةً للسلام، العدل والمساواة. نحن نعمل لإنشاء لجان ديموقراطية عاملة على حماية المتظاهرين ومسهِمة في الحركات الاحتجاجية.
  • يجب أن نضع حدًا لهدم البيوت، "تقليص" مساحات الأراضي، أو لأي قانون يزرع التفرقة والفقر تجاه العرب الفلسطينيّين في دولة إسرائيل.
  • نعم لأجل بناء وَحْدات سكنية صاحبة جودة، ولبُنى تحتية متطوّرة، لخدمات اجتماعية، توزيع الوظائف ورواتب العمل على الجميع. نقول "نعم" لأن تغدو البنوك، الجمعيّات والشركات الكُبرى ملكًا للجمهور، وتحت رقابة موظّفي القطاع العامّ.
  • سنبحث عن بدائل وحلول سياسية، سنمهِّد الطريق لإنشاء أحزاب يسارية اشتراكية، مؤلّفة من العُمّال والشُّبّان، من جهتيّ الخطّ الأخضر.
  • نعم لاحتجاجٍ عالميّ ضدَّ ترامب، نقول "كفى" للتوسُّع والإمبريالية في الشرق الأوسط، وَ "نعم" لنضالٍ شرق أوسطيّ اشتراكيّ ولنشر السلام في المنطقة.

تشكِّل حركة النضال الاشتراكيّ جزءًا لا يتجزّأ من الحركة الدولية (CWI) المُناهِضة والمقاوِمة للتفرقة، الاستغلال، التوسُّع والرأسمالية، والمؤازِرة للاشتراكية الشاملة العالمية — في تونس، تركيا، السودان، أفريقيا الجنوبية، الجزائر، الصين، أوروبا الشرقية والغربية، أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة. انضمّوا إلينا في الصُّمود والنضال، لنؤسِّسَ معًا نهضة اليسار الاشتراكيّ العالميّ.

كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.