الاحتجاج ليس إرهابا كفى لذبح المتظاهرين، كفى للحصار (تصوير: اكتيفستيلس) سكان أكبر سجن بالعالم خرجوا باحتجاج مدني إثر الحصار الهمجي والضائقة الكبيرة • حكومة نتنياهو ارسلت الجيش ضدهم • 18 قتلوا، 1500 جرحوا 2,102
حركة النضال الاشتراكي تناشد لاستنكار ومقاومة التحريض، الاضطهاد والذبح ضد متظاهرين عزل، والتعبير عن التضامن مع الاحتجاج الشعبي الناتج عن الحصار الهمجي والضائقة الكبيرة المفروضة على الفلسطينيين بالقوة. بالرغم من التهديدات والقمع الكبير، 20–25 ألف شخص، بينهم عائلات والكثير من الأولاد، شاركوا بشجاعة بخيام الاحتجاج والتظاهرات التي تم تنظيمها في ستة نقاط بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم الجمعة الثلاثين من اذار، في اطار "مسيرة العودة الكبرى". حكومة نتنياهو نفذت تهديدها القذر بالمس بالمتظاهرين وما زالت مستمرة في تبريره. محاولة اغراق الاحتجاج بالدمعبد الفتاح عبد النبي، متظاهر في الثامنة عشرة من عمره 18، والذي تم توثيق هروبه من خلال مقطع فيديو يظهر لحظة اصابته في ظهره من قبل أحد القناصة بشكل جبان. وما هو الا واحد من بين الضحايا الثمانية عشر، الفلسطينيين اللذين سقطوا في يوم المظاهرة. فيما أصيب ما يقارب ال 1500، بينهم الكثير من الأولاد. معظم الإصابات كانت نتيجة استعمال الرصاص الحي وأخرى المطاطي وقنابل الغاز التي امطرت على المتظاهرين باستخدام طائرات بدون طيار ذات حجم مخيف حلقت فوق رؤوسهم، بينما تم الإعلان عن نقص في وجبات الدم في مستشفيات القطاع. هكذا رد حكم نتنياهو، بدعم من وسائل اتصال قومية مجندة وأحزاب "معارضة" رأسمالية "يش عتيد" و "الاتحاد الصهيوني"، على الاحتجاج الشعبي المسالم، والتي يصفها بشكل كاذب ب "مظاهرة إرهابية عنيفة". من الجدير بالذكر ان عدد الإصابات في الجانب الاسرائيلي هو صفر! التحريض والقمع والرد العسكري ضد السكان الغير مسلحين جاءت لردع الجمهور الفلسطيني عن المقاومة من اجل حقوقه وإغراق احتجاجاته بالدم. الحملة التي تقودها إسرائيل ضد احتجاجات الفلسطينيين أعدت من أجل استمرار الحصار، القمع، الفقر والضائقة التي يعيشها القطاع. وما هي إلا ذر للرماد بعيون جمهور العمال والشباب اليهودي وتجنيدهم ضد نضال العمال والشباب الفلسطينيين من أجل العيش بكرامة. غير ان ذلك بالنسبة لنتنياهو، فإن الحرب والتظاهر بالنسبة لنتنياهو فرصة إضافية لاستغلال المخاوف الأمنية للجمهور الإسرائيلي لتحويل الاهتمام الشعبي بعيداً عن قضايا الفساد ضده والفشل الذريع لحكومته. مسيرات العودةالتظاهرات الفلسطينية التي نظمت ضمن يوم احتجاجي من اجل إنطلاق شهر ونصف من الاحتجاجات الشعبية تحت عنوان "مسيرة العودة الكبيرة" ضد الحصار و ضد سلب حقوق اللاجئين الفلسطينيين و حقوق الفلسطينيين بشكل عام في ذكرى النكبة فلسطين السبعين. يوم الاحتجاج الأول كان في 30 أذار، في يوم الأرض الذي وافق، هذه السنة عيد الفصح اليهودي والذي استعمل مجددا كعذر من اجل فرض حصار شامل على الضفة والقطاع — تذكير اخر بسياسة القمع والعقاب الجماعي المستعملة بشكل عام. نذكر أن قتل متظاهرين وإعدامهم عمليا أصبحت "طبيعية" لا بل واجبة. في الخامس عشر من أيار، يوم النكبة، هنالك تخطيطات للوصول لمظاهرة المليون. القمع العسكري جاء من أجل الحد من توسع الاحتجاجات جراء الخوف من سيناريو خروج جماهير غفيرة تهدد كيان الاحتلال، كحال أي دكتاتورية. إن تجند المزيد من الجماهير بل مئات الالاف منهم ستمكن من خرق جماعي لجدار الحصار في قطاع غزة وهو السيناريو الذي يخشاه الجانب الإسرائيلي وحماس أيضا لأنهم غير معنيين بنضال شعبي مستقل يخرج عن سيطرته ويثبت ان الجماهير الفلسطينية قادرة على تحقيق ما تعجز عنه القوى العسكرية لحماس وهو التهديد الفعلي لواقع الحصار والاحتلال. تقوية الكفاح وخلق بديلبمقابل القمع العسكري الكبير، توسيع دائرة تنظيم المظاهرات والاحتجاج التي تستطيع ان تقوي هذه الظاهرة وذلك يشمل التنظيمات المستقلة للجان العمل الديمقراطي السكانية وإقامة اجتماعات لبحث وإقرار الخطوات القادمة في النضال وما هي الطرق من اجل نتبع خطوات لحماية التظاهرين. من المهم أيضا ان نتحدى الجهود المستمرة من نتنياهو وحزبه الحاكم باستغلال مخاوف لدى الجمهور الإسرائيلي من احل ذلك لا بد من عرض بديل حقيقي لاشتراكيين يدعمون الاحتجاج الفلسطيني المدني كجزء من النضال ضد الاحتلال و السلام و التغيير المجتمع، هذا الاحتجاج يحتاج الى دعم بالمستوى الدولي و أيضا من جمهور العمال و الشباب الإسرائيلي الذين يدركون ان حكومة نتنياهو الرأسمالية و الاستيطانية تمثل الخطر الحقيقي و الاعمق لسلامتهم. حركة نضال اشتراكية تطلب التالي:
| (تصوير: اكتيفستيلس) المقالات الأخيرة في الموقع |