حكومة الدماء الرأسمالية التي يترأسها نتنياهو هي القوة الأكثر خطرًا في المنطقة
أوقفوا حمام الدم في غزة! كفى جرائم ضد النساء!
انضمّوا إلى حركة نضال اشتراكي. ما عليكم سوى أن تتركوا لنا رقم هاتفكم، وسنعاود الاتّصال بكم.
انضمّوا إلينا!
النضالات الاجتماعية · العمل المنظم · اقتصاد · سياسة · احتلال وسلام · الشرق الأوسط · عالمية · طلاب · شباب · نساء · المثليين · صحة · بيئة · النظرية والتاريخ · الحركة
X
X
الهجوم على الأقصى
توسيع التظاهرات وتعزيز النضال ضد الاحتلال والاستغلال والفقر بروح "إضراب الكرامة"
حكومة الاحتلال تشن سلسلة هجمات وحشية في مسجد الأقصى وتُهدد بحرب على غزة ولبنان ■ ولكن الحكومة أضعف ممّا تحاول الظهور به وتخشى نضال جماهيري منظم ■ لنُوسّع المظاهرات على جانبي الخط الأخضر استعدادًا لإضراب عمالي عام بروح "إضراب الكرامة" (أيار 2021).
1,123

1,123

أرسلت حكومة الاحتلال قواتها المسلحة لشن هجوم عنيف على المسجد الأقصى ليل الثلاثاء (4.4)؛ شيءٌ كهذا كما عهدناه يعتبر محفزًا لحرب واسعة النطاق. قطعت القوات المسلحة الكهرباء ثم اجتاحت المسجد القبلي واعتدت على المصلين الفلسطينيين. خلال الهجوم الدموي أصيب نحو 200 مصلية ومصلي — من إصابات بالرصاص المطاطي وحتى كسور في العظام، في حين منعت الشرطة الإسعاف من الدخول للمسجد ونقل الجرحى لمدة طويلة. أكثر من 400 مصلي اعتقلوا. الصور المروعة للهجوم الوحشي أثارت غضبًا في جميع أنحاء المنطقة.

مساء الأربعاء، بالتزامن مع تظاهرات بآلاف في قطاع غزة، في الداخل وفي الضفة الغربية، أقيمت أيضًا تظاهرات بعشرات الآلاف في عمان وتركيا. بعد عدة أيام، تم تنظيم مظاهرات تضامنية في العديد من الدول من باكستان، مرورا بألمانيا وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة.

أيام قليلة قبل ذلك، قتلت الشرطة الدكتور محمد العصيبي في الأقصى ورفضت نشر الفيديوهات بزعم أنه لا يوجد توثيق لإطلاق النار، على الرغم من وقوعه في منطقة مدججة بالكاميرات.

أعلنت لجنة المتابعة العليا إضراب احتجاجي يوم الأحد (2.4)، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، بهدف منع التستر المنهجي كما حصل في معظم الحالات السابقة. الآلاف سافروا لحضور الجنازة بحورة، وكثيرون منعتهم الشرطة من الوصول.

حكومة الاحتلال والشرطة الاسرائيلية تهدف لإظهار "السيادة" في الأقصى وفي القدس الشرقية المحتلة. إذ، يحدث تغيير زاحف للوضع الراهن في المكان — زيادة عدد الزيارات التي تقوم بها منظمات اليمين اليهودي المتطرف، والاستفزازات القومية الدينية. بدأت الأحداث الأخيرة في بداية عيد الفصح اليهودي، وتخطط منظمات اليمين المتطرف استفزازات قادمة أكبر. على المدى الطويل، هناك خوف من الاستيلاء المشدد على الأقصى وتقليص أوقات الصلاة المخصصة للمسلمين كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

أطلقت المليشيات في قطاع غزة، لبنان وسوريا صواريخ ردًا على الهجوم الوحشي في الأقصى، وفي المقابل قام جيش الاحتلال بالقصف على قطاع غزة المحاصر، لبنان وسوريا. نتيجة ذلك دعا بن غفير ل"إزالة الرؤوس" في غزة ويمارس الضغط هو وزملاؤه لشن هجوم عسكري واسع النطاق على القطاع.

سياسيًا، تفضل الحكومة سيناريو المواجهة العسكرية مع الميليشيات الفلسطينية بدلاً من سيناريو تطور النضال الجماهيري المنظم. لكي ننجح في مواجهة الإرهاب المنظم الذي يفرضه نظام الاحتلال يومًيا على ملايين الفلسطينيين، هناك حاجة لنضال جماهيري منظم، ووسائل للدفاع الذاتي في النضال بما في ذلك الدفاع المسلح. منذ مطلع العام الجاري فقط، قُتل أكثر من 95 فلسطينيًا منهم 18 طفلا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين. أما إطلاق الصواريخ العشوائي، وعمليات إطلاق النار على المدنيين، لا يشكلون تهديدا للاحتلال، بل يخدمون بن غفير. في قرية فسوطة في الشمال، أصيب أحد السكان بجروح طفيفة بشظايا، وفي سديروت أصاب صاروخ منزل عائلة — استغلت حكومة الاحتلال الضعيفة بسخرية الخوف من الصواريخ، لتغيير الأجندة وكسب الدعم لمزيد من الهجمات العسكرية في غزة ولبنان.

ولكن الحكومة تخشى من تطور الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني، إذ اعتدت واعتقلت الشرطة متظاهرين في العديد من البلدات العربية في الداخل، منها في حيفا، ام الفحم، الناصرة، سخنين، كفر مندا وبلدات أخرى. وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من عشرين معتقلا، بينهم قاصرين وحكم على بعضهم بالحبس المنزلي وغرامة مالية. شاب من دبورية اعتقل على خلفية تنظيم وقفة احتجاجية، حكم عليه بالحبس المنزلي لخمسة أيام ومنع من التحدث في وسائل الإعلام. في حيفا، تلقى رئيس تحرير جريدة "المدينة" تهديدات في مكالمة هاتفية من متصل ادّعى بأنّه ضابط في المخابرات الإسرائيليّة مطالبًا إياه بالامتناع عن النشر والدعوة للمظاهرات التي تُنظّم في حيفا من خلال الجريدة.

في الوقت الذي تُقابل المظاهرات في الضفة الغربية بقمع دموي، أفادت أنباء عن إصابة أحد المتظاهرين بنيران الجيش في قطاع غزة. كما تجلى تخوف نظام الاحتلال من تطور احتجاجات واسعة النطاق، في اعتقال نشطاء سياسيين فلسطينيين هذا الأسبوع في القدس الشرقية، مثل آلاء الصوص، ناشطة سياسية وصحفية مستقلة التي اعتقلت من منزلها واطلق سراحها لاعتقال منزلي، بظروف تقييدية ومنعت من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (لديها حوالي 130 ألف متابع على الإنستغرام). وتنضم هذه الإجراءات إلى الاعتقالات الجماعية في الأقصى وهجمات الشرطة العنيفة على التجمعات والمظاهرات الفلسطينية في منطقة البلدة القديمة في القدس.

منذ تشكيل حكومة نتنياهو واليمين المتطرف، رأينا أيضًا عدة أمثلة على كيف يمكن للنضالات أن تخيفها وتجعلها تتراجع. هذه حكومة لا تحظى بشعبية كبيرة على الإطلاق، كما يتضح من مظاهرات الجماهير الاسرائيلية ضدها وضد أجندة سموتريتش وبن غفير. عمليًا هذه الحكومة أضعف بكثير ممّا تحاول اظهاره. اذ أدى إعلان الإضراب الجماعي عن الطعام من قبل الأسرى في سجون الاحتلال إلى انسحاب بن غفير من الاعتداءات عليهم. قبل ذلك، تراجعت الحكومة عن تدمير مبنى يقطنه حوالي 100 شخص بوادي قدوم بسلوان بفضل الإضرابات والتظاهرات الاحتجاجية في القدس الشرقية في الأشهر الأخيرة.

في الأسبوع الماضي، وصل نضال طويل الأمد أيضًا إلى انتصار عائلة سمرين في سلوان، التي هَزَّمَت في المحكمة جمعيات المستوطنين والصندوق القومي الاسرائيلي (ككال) التي حاولت طردهم من أراضيهم، بعد 30 عامًا من النضال ضد تهديدات الإخلاء والهدم. تخشى الحكومة من حدوث مظاهرات واسعة النطاق، وإضرابات عمالية، كما كان في أيار 2021، عندما قاد شبان فلسطينيون من القدس الشرقية مظاهرات مع شبان آخرين قدموا من أم الفحم وأماكن أخرى ضد استفزازات الشرطة عند باب العامود والحرم الشريف وضد تهجير العائلات في الشيخ جراح، ودفعت هذه النضالات مفوض الشرطة العنصري كوبي شبتاي والحكومة إلى التراجع.

ما الذي يمكننا فعله؟

كان الإضراب العام يوم الأحد الماضي أساسه رمزيًا، كما هو الحال عادةً مع الإضرابات الاحتجاجية التي تعلنها لجنة المتابعة. أُغلقت بعض المحلات التجارية، وفي نظام التعليم لم تكن معظم المدارس بدوام يوم الأحد على أي حال. عملت معظم أماكن العمل كالمعتاد. لكن إضراب عمالي كما كان الحال في مواقع البناء خلال إضراب الكرامة (والذي كلّف المقاولين الإسرائيليّين حوالي 130 مليون شيكل) يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغط. بدعم المظاهرات الكبيرة وبمساعدة ״حواجز الإضراب" التي وضعت عند مداخل القرى والمدن لضمان نجاحه، شمل الإضراب الاحتجاجي العام الذي تم تنظيمه خلال "هبة الكرامة" في أيار 2021 على جانبي الخط الأخضر، غيابًا واسعًا للعمال والعاملات عن أماكن العمل حتى بدون دعم النقابات العمالية.

إنشاء لجان نضالية في الأحياء والمدارس وأماكن العمل يمكن أن يساعد على توسيع المظاهرات وتنظيم الحماية ضد هجمات الشرطة واليمين المتطرف اليهودي والتخطيط للخطوات التالية في النضال. في أماكن العمل المختلطة — عربا ويهودا، يمكن أن تساعد هذه اللجان على النقاش والشرح للعمال اليهود أيضًا، بهدف كشف أكاذيب صحافة المؤسسة الاسرائيلية والنظام الإسرائيلي حول واقع اضطهاد الاحتلال وحتى على التعاون في النضال ضد هذا النظام اليميني الرأسمالي.

إن الجنرالات والرأسماليين وقادة "المعارضة" العنصرية الرأسمالية الذين تولوا قيادة الاحتجاج الإسرائيلي ضد "الانقلاب القضائي"، يحاولون إخفاء موضوع الاحتلال، لكنه يعود مجددا الى جدول الاعمال مع معارضة إرهاب المستوطنين في حوارة وانتقاد الدعم الذي قدمته لها القوات المسلحة للدولة، التي انعكست في الهتاف ضد الشرطة: "أين كنتم (خلال عملية المستوطنين الإرهابية) بحوارة؟!".

في أعقاب الاعتداءات في الأقصى وغزة، نشرت منظمة "عاملات اجتماعيات من أجل الديمقراطية" ('עו״סות דמוקרטיה') مع منظمات أخرى بيانا كتبوا فيه من بين أمور أخرى: " حكومة تعمل لتأسيس "حرس وطني" يعمق الأذى والتمييز ضد مواطنيها وسكانها، هي حكومة غير ديمقراطية."

معارضة "الحرس الوطني" بقيادة بن غفير تُشكّل فرصة لإقناع العمال والعاملات بما في ذلك حركات العاملات الاجتماعيات والمعلمات والطبيبات التي تشاركن في الاحتجاج الإسرائيلي، للتضامن مع زميلاتهن الفلسطينيات في أماكن العمل في نضالهن ضد جميع أشكال القمع لنظام الاحتلال، كجزء من نضال واسع يهدف إلى استعمال قوة الطبقة العاملة بشكل عابر للمجتمعات من أجل تحقيق تغيير عميق في ظروف الحياة.

في هذا السياق، إذا استخدمت حركات ومنظمات مختلفة، بما في ذلك الجبهة، التي تشغل مناصب قيادية في الهستدروت، في السلطات المحلية، في لجنة المتابعة وفي الكنيست، المنصة الإعلامية التي تمتلكها ومواردها لترويج خطوات من هذا النوع، فيمكنها أن تأخذ النضال خطوة للأمام.

هذه الحكومة، التي تهاجم الأقصى وغزة ولبنان، وتقتل المتظاهرين بالرصاص وتُعَمِّق أزمة غلاء المعيشة والفقر والتهميش وجرائم العنف المسلح، تواجه أيضًا في النفس الوقت احتجاجًا إسرائيليًا جماهيريًا. إنها حكومة ضعيفة ينهار دعمها. يمكن إسقاطها. نحن بحاجة إلى بناء النضال لكبح اعتداءات الحكومة وإسقاطها كجزء من النضال من أجل تغيير جذري وإسقاط نظام الاحتلال والاستغلال والفقر.

تعمل حركة النضال الاشتراكي على تعزيز النضال وهي منفتحة للنقاش والتعاون حول المقترحات التالية:
  1. أوسع مشاركة في مسيرة العودة (26.04) في القرية المُهجَّرة اللّجون واستخدام المنصة لتنظيم وتمهيد الخطوات القادمة في النضال. تنظيم مظاهرة قطرية جماهيرية وخطوات إضراب على جانبي الخط الأخضر كجزء من بناء النضال ضد هجمات حكومة الاحتلال الرأسمالية.
  2. تنظيم نشاطات شرح واجتماعات في الأحياء والجامعات والمدارس الثانوية وأماكن العمل لمناقشة المضامين والمتطلبات لتعزيز الخطوات النضالية.
  3. إنشاء لجان نضالية ديمقراطية تعمل على توسيع التظاهرات وحمايتها من اعتداءات الشرطة واليمين المتطرف. تشكيل لجان دفاع مسلحة وديمقراطية في بلدات الضفة الغربية تنظم الدفاع الذاتي ضد إعتداءات الجيش وعصابات المستوطنين الإرهابية.
  4. دمج القوى لبناء أحزاب نضالية واسعة، على جانبي الخط الأخضر، تقود النضال ضد القمع، الفقر، الاستغلال والاحتلال ومن أجل التغيير الاشتراكي.

نُناضل من أجل
  • وقف اقتحامات قوات الاحتلال المسلحة إلى ساحات المسجد الأقصى؛ كفى للاستفزازات القومية العنصرية والمس بحرية العبادة والترويج لحرب دينية. لا للحرب على غزة ولبنان! إنهاء الحصار المفروض على غزة، والاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية، وكافة أشكال القمع القومي للفلسطينيين.
  • كفى التمييز المنهجي وسياسة الخنق على البلدات العربية-الفلسطينية والتهميش والفقر. استثمارات كبيرة في إنشاء مساكن عامّة ذات جودة عالية، في التعليم المجاني، وفي وظائف بظروف عمل لائقة للجميع دون تمييز. تمويل ذلك ممكن بمساعدة فرض المزيد من الضرائب على الرأسماليين، وعلى الشركات الكبرى.
  • إستخدام الموارد الموجودة حاليا تحت سلطة الرأسماليين، من أجل رفع المستوى المعيشي لجميع السكان بين النهر والبحر. تحويل البنوك والموارد الطبيعية والشركات الكبرى إلى ملكية عامة تحت رقابة وإدارة ديمقراطية وشفافة من قبل طبقة العمال.
  • نعم لدولة فلسطينية مستقلة، اشتراكية، إسقاط النظام الاسرائيليّ الرأسماليّ والنضال من أجل التغيير الاشتراكيّ في إسرائيل والشرق الأوسط. إنهاء الإمبريالية والاستعمار، وضمان حق متساوٍ في تقرير المصير للفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك عاصمتين في القدس، والمساواة الكاملة للأقليات، وحرية التنقل بين أقسام المدينة.
  • حل عادل للاجئين الفلسطينيين. الاعتراف في النكبة كظلم تاريخي وفي حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة مع ضمان الرفاهية والمساواة لجميع السكان.
  • نضال من أجل التغيير الاشتراكي في الشرق الأوسط كجزء من النضال الدولي ضد المنظومة الرأسمالية القائمة على الحروب الإمبريالية، والقمع القومي، وتدمير المناخ، والفقر والاستغلال.

توافقون؟ تواصلوا معنا، انضموا إلينا!

كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.