لنُوسّع الاحتجاج. لننظّم المزيد من أيّام الغضب. لننظّم إضراب كرامة آخر
أوقفوا حمام الدم في غزة! كفى جرائم ضد النساء!
انضمّوا إلى حركة نضال اشتراكي. ما عليكم سوى أن تتركوا لنا رقم هاتفكم، وسنعاود الاتّصال بكم.
انضمّوا إلينا!
النضالات الاجتماعية · العمل المنظم · اقتصاد · سياسة · احتلال وسلام · الشرق الأوسط · عالمية · طلاب · شباب · نساء · المثليين · صحة · بيئة · النظرية والتاريخ · الحركة
X
X
أزمة الكورونا
الأزمة تغذي تحركات العمال على الصعيد الدولي
أظهر فيروس Covid-19 العيوب العميقة و الفوضوية للنظام الرأسمالي■المعركة ضد الفيروس معركة طبقية
909

909

أظهر فيروس Covid-19 العيوب العميقة و الفوضوية للنظام الرأسمالي ،إذ لم يكن هناك فقط عدم قدرة الطبقة الرأسمالية في جميع أنحاء العالم على بذل جهد إنساني موحدة للاستجابة للأزمة، بل كانت الردود على المستوى الوطني عشوائية للغاية وغير متساوية.

ولصالحها فُرضت عمليات الإغلاق والتقييد على الحق الديمقراطي في التجمع والتنقل وهو الوقت الذي يعمل فيه الرأسماليون للحفاظ على ازدهار أرباحهم في خضمّ الإنكماش الإقتصادي الوشيك من خلال إبقاء العديد من أماكن العمل الرئيسية مفتوحة، مما يكاد يكفل انتشار الوباء .

المعركة ضد الفيروس معركة طبقية

أصبحت المعركة ضد Covid-19 معركة طبقية. وينظر إلى هذا بشكل صريح في حالات مثل كيبيك، حيث تلقى العاملون في مجال التعليم إشعارات من الحكومة مؤخرًا تفيد بأن اتفاقياتهم الجماعية أصبحت ملغية وباطلة من أجل الإستجابة لأزمة فيروس كورونا.

لقد ألقت المنظومة الرأسمالية فشلها في مقاومة أزمة Covid-19 على ظهور الطبقة العاملة، فكان العمال في جميع أنحاء العالم على خط المواجهة في الحفاظ على تواصل الخدمات الأساسية أثناء الوباء. ليس ذلك فحسب، بل إن قوة الطبقة العاملة المنظمة هي التي أجبرت الرأسماليين، من خلال الإضراب في مكان العمل، على إغلاق العديد من أماكن العمل التي قد تكون محاور محتملة لمزيد من انتشار الفيروس والفقر والموت.

حركة العمال تكتسح إيطاليا

وصلت إيطاليا الآن لدرجة الصفر من حيث التأثيرات الوحشية للوباء. على الرغم من الحجر الصحي العام، فقد ارتفع عدد القتلى ليصبح البلد الأول من حيث عدد الموتى، كما نشرت في القنوات التلفزية مشاهد قاسية مثل حمل الجيش الإيطالي لتوابيت من بيرغامو. تمامًا كما هو الحال في الصين .

أخطأت الطبقة الحاكمة الإيطالية في أول رد فعل لها على أزمة الفيروس، ثم غيرت سياستها الي الحجر الصحي العام مع اسناد غرامات واتهامات جنائية لكل من يغادر المنزل.

على الرغم من ذلك، كانت أماكن العمل الرئيسية التي تضم الآلاف من العمال — المصانع والمستودعات ومراكز النقل العام — مفتوحة، وعادة بدون أي حماية صحية كافية مثل المطهر والأقنعة وما إلى ذلك. ورداً على ذلك، شرع العمال في جميع أنحاء إيطاليا في السير في طريق الإضراب مطالبين بإغلاق أماكن العمل وتوفير الصرف الصحي والخدمات المناسبة. تحرك عمال السيارات، وعمال أمازون، وعمال بناء السفن، وعمال المعادن وغيرهم احتجاجا عل قرارات الحكومة والرؤساء الرأسماليين.

في مدينة لومباريا مركز الفيروس، بعد موجة من الاضرابات العفوية في جميع أنحاء البلاد، خططت النقابات الرئيسية الثلاثة الممثلة للعمال الكيميائيين، FILCTEM و FEMCA و UILTEC، ليوم من الإضراب الوطني في 25 مارس. جاء ذلك ردا على ضغوط شعبية بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق بالتشاور مع منظمة الرؤساء، Confindustria، وتحالف قادة اتحادات النقابات الإيطالية الرئيسية الثلاثة — CGIL، CISL، و UIL. هذه الصفقة مليئة بالثغرات، بما في ذلك ترك القرارات النهائية لصاحب العمل حول ما إذا كان سيتم إيقاف الإنتاج أم لا!

على الرغم من شدة الوضع في إيطاليا، فان الحاجة إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للوباء ظاهرة عالمية. وليس فقط حماية العمال أنفسهم.

– معلمو نيويورك يجبرون المدارس على التحرك:

في مدينة نيويورك، التي لديها الآن ثلث جميع الحالات في الولايات المتحدة و 5٪ من الحالات في جميع أنحاء العالم، أجبر تهديد « المعلمين الكثيرين » « المدرسين » العمدة الديمقراطي بيل دي بلاسيو على إغلاق المدارس لمدة 4 أسابيع على الأقل. مما أظهر تحولا في الحالة المزاجية العامة تجاه الأزمة الحالية، كتب أحد معلمي نيويورك في افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز قبل اتخاذ القرار قائلاً:

« عمل الكثير منا حتى زمن 11 سبتمبر 2001، حين تدمر مركز التجارة العالمي و ملأ ركامه الشارع، وساروا إلى المدرسة خلال إضراب العبور، ولم يفوتهم يوما واحدا أثناء إعصار ساندي. هذا مختلف، لأنه من خلال العمل، يُطلب منا أن نعرض صحتنا وصحة طلابنا وصحة جميع أسرنا لخطر لا داعي له « .

كما ربطوا دعوتهم بضرورة تعزيز الخدمات العامة، حيث يعتمد العديد من الطلاب على البرامج المدرسية مثل وجبات الطعام والإشراف على الطلبة للعيش. كان المدرسون أيضًا على خط المواجهة في النضال في العديد من الأماكن الأخرى مثل كوينزلاند و أستراليا حيث يهددون حاليًا بالإضراب ما لم يتم إغلاق المدارس بنهاية الأسبوع.

في بريطانيا، على الرغم من التوقعات القائلة بأنها تخلفت عن تطبيق قرار الحجر الذي اتخذته ايطاليا ب 2–3 أسابيع فقط، فقد ترددت حكومة بوريس جونسون في الاستجابة للأزمة. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الخوف والغضب في المجتمع البريطاني. في لندن على وجه الخصوص وكانت هناك سلسلة من الإضرابات حول مختلف قضايا الصحة والسلامة تصديا لـCovid-19. مثل إضراب عمال بيكسلي (لندن الكبرى) ويعتبر إضرابًا ناجحًا، حيث حصلوا على راتب مرضي من اليوم الأول لأي عامل متأثر بالفيروس.

شن اتحاد التعليم الوطني حملة ضغط ناجحة على حكومة المحافظين داعية لإغلاق المدارس، والتي بدأت يوم الجمعة 20 مارس. هناك أيضًا تطورات في ما يخص عمال مستودع أمازون في المملكة المتحدة الذين يقومون بتحركات ضد قرار العمل لساعات أطول، كما حدث مؤخرًا في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا.

قوة العمال تسيطر على المشهد العام

هذه فقط أمثلة قليلة على الصعيد العالمي، انتقل كل من العمال المتنظمين وغير المتنظمين عبر العديد من الصناعات إلى اتخاذ إجراءات الإضراب بشكل صريح أو كانوا أساسيين في إجبار الشركات والحكومات على الاستجابة للأزمة. في الوقت نفسه، كان العاملون في القطاعات الرئيسية هم الذين يقومون بالحفاظ على تواصل عمل المجتمع.

تُظهر أزمة Covid-19 الطرف الذي يملك القوة الحقيقية في المجتمع بشكل مباشر وهي الطبقة العاملة. فيمكن للعمال إغلاق الموسسات عن طريق الاضراب عن عملهم، ومن ناحية اخر لديهم دور في نقطة إنتاج وتقديم الخدمات — من الطعام إلى الرعاية الصحية — و هم الذين يعرفون أفضل طريقة لتنظيم الأشياء بشكل صحيح من أجل العمل حتى في خضم واحد من أعظم الأزمات الصحية والاجتماعية في التاريخ الحديث.

ومع كل ذلك، يبقى المجتمع في ظل الرأسمالية منظما بالطبقية، تعيش النخبة الصغيرة بشكل جيد على حساب الاغلبية الساحقة. كما هو الحال أثناء الحرب، فقد أثبت الوباء الحالي العواقب المميتة لنظام يحقق أرباحًا على حساب صحة ورفاهية العاملين.

لقد أثبتت الطبقة الشغيلة على نطاق صغير من خلال هذه الأزمة تفوق المجتمع الذي يتم تنظيمه وإدارته ديمقراطياً من قبل الطبقة العاملة — وهو مثال بسيط عن المجتمع الاشتراكي.


كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.