المظاهرات في قرية بلعين المتواجدة في الضفة الغربية، ضد جدار الفصل الذي يضم قسم كبير من اراضي القرية لصالح مستوطنات المتدينين المتطرفين في منطقة موديعين — عيليت، تقام كل اسبوع خلال الست سنوات الاخيرة، بمشاركة فلسطينيين، إسرائيليين ونشطاء عالميين. في يوم الجمعة الاخير، الـ23 من شهر تشرين الاول سنة الـ2010، تظاهر 1000 شخص في القرية. خلال المظاهرة اطلقت قوات الاحتلال كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، احد المتظاهرين اصيب في منطقة الوجه بقنبلة غاز التي أطلقت عليه مباشرة. جواهر ابو رحمة، ابنة الـ36 سنة من قرية بلعين، استنشقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، ونقلت إلى مستشفى رام الله بوضع حرج. جواهر توفيت في اليوم التالي جراء تسمم من الغاز المسيل للدموع.

جواهر هي القتيلة الـ23 حتى اليوم بالنضال ضد جدار الفصل،الذي يسوق بإسرائيل" بشكل مخادع على أنه جدار للأمن ". اخ جواهر، باسم ابو رحمة، توفي هو ايضا خلال مسيرة النضال ضد جدار الفصل، بعد أن اطلق عليه قنبلة غاز من مسافة 30 متر بتوجيه مباشر، خلال المظاهرة التي اقيمت في عبلين في شهر نيسان من سنة 2009، اخ اضافي، اشرف ابو رحمة، اطلق عليه النار خلال تواجده في قرية نعلين في شهر تموز سنة 2008.

والدة الفقيدة، صلحية ابو رحمة، قالت انها " تطلب من الشعب الاسرائيلي أن يعرب موقفا حازما ضد الاحتلال. وان عليه أن يدعم النضال الصادق ضد الجدار ومن اجل تحرير الاراضي التي اغتصبت منا، لانه فقط بالمشاركة يمكن أن نصل إلى وضع حد للمأساة لكلا الشعبين… على اسرائيل أن تزيل هذا الجدار وان تنسحب من جميع المستوطنات، لكي يحل السلام. ككل انسان، نحن نريد أن نحيا وان لا نموت. نحن نريد أن نعيش بجانب اسرائيل ولكن بأحترام".

في جنازة جواهر ابو رحمة تواجد بشير التميمي، رئيس بلدية قرية النبي صالح المجاورة، الذي تقام في ايضا مظاهرات دائمة ضد الجدار. التميمي اوضح "اننا نسعى لتوسيع التضامن والتظاهر في مكان نستطيع الوصول اليه، كرد فعل لاعمال القتل، حيث أن هدفنا أن تنسحب اسرائيل من الضفة الغربية وتعترف بحقنا بتقرير المصير".

حركة النضال الاشتراكي شاركت بجانب مئات المتظاهرين بوقفة الإحتجاج التي اقيمت يوم السبت امام وزارة الدفاع في مركز مدينة تل ابيب بعد موت جواهر ابو رحمة. شرطة مكافحة الشغب الاسرائيلية حاولوا إسكات المتظاهرين بطريقة بربرية خلال المظاهرة، واعتقلوا بعض المتظاهرين للتحقيق. كرد فعل لعنف الشرطة نادينا "بوقف العنف وإحترام الحق بالتظاهر"، "يا افراد الشرطة، من تحمون؟ سياسيون مرتشون وعنصريون".

من بعض الهتافات خلال المظاهرة: الامن لا يبنى على جثث المتظاهرين اعطوا النقود للادوية لا للعنصرية عرب ويهود معا ضد قتل المتظاهرين نريد الرزق — لا الاحتلال والفصل هذا ليس جدار أمن — الجدار كارثة اكاذيب السلطة لا توفر الامان حكومة عنصرية — خطر امني نعم لفك الجدار — لاسقاط الحكومة يكفي عزاء وثكالى، على الجدار أن يسقط.