لنوقف العدوان الانتقامي وحمام الدم في غزة، لنناضل ونطرح بديل لنظام الكارثة والحصار والفقر
أوقفوا حمام الدم في غزة! كفى جرائم ضد النساء!
انضمّوا إلى حركة نضال اشتراكي. ما عليكم سوى أن تتركوا لنا رقم هاتفكم، وسنعاود الاتّصال بكم.
انضمّوا إلينا!
النضالات الاجتماعية · العمل المنظم · اقتصاد · سياسة · احتلال وسلام · الشرق الأوسط · عالمية · طلاب · شباب · نساء · المثليين · صحة · بيئة · النظرية والتاريخ · الحركة
X
X
يوم الأرض 2024
أوقفوا العدوان الدموي، التجويع والحصار
لنُنظم إضراب عام لوقف المجزرة في غزة بروح إضراب يوم الأرض التاريخي و"إضراب الكرامة" ■ منشور وزععوه نشطاء حركة نضال اشتراكي في مسيرة يوم الأرض في دير حنا في 30.03.24
38

38

في 30 آذار، قبل 48 عامًا، اندلع التمرّد التاريخي ضد نهب الأراضي في الجليل، سلب الأملاك وقمع الفلسطينيين في أراضي 1948 و1967 — إضراب يوم الأرض. في 30 آذار، قبل 6 سنوات، اندلع الاحتجاج الجماهيري التاريخي داخل الجدار الذي يسجن مليوني فلسطيني في غزة — مسيرات العودة. إنتفض عشرات الآلاف رفضًا للموت البطيء تحت الحصار المفروض على القطاع.

بعد ال-7 من أكتوبر انتقلت حكومة نتنياهو-غانتس-بن غفير والجنرالات في الجيش الإسرائيلي، بدعم من الإمبريالية الأمريكية، من الخنق البطيء لسكان القطاع إلى العدوان الإبادي الكارثي. ارتفع عدد الشهداء الرسمي في العدوان على القطاع إلى أكثر من 32 ألف فلسطيني من النساء والرجال والأطفال. ولا يزال آلاف الشهداء الآخرين تحت الأنقاض. لم يتوقف التجويع الممنهج لمئات آلاف الأسر. لقد استشهد العشرات من الأطفال جوعًا وآلاف آخرين يواجهون خطر الموت. وتواصل حكومة الدماء في الهجمات على المستشفيات وتدمير البنية التحتية في القطاع بشكل ممنهج. تستغل الحكومة أهوال مجزرة 7 أكتوبر في بلدات الجنوب بشكل ساخر أيضًا لكي تستمر في الاعتداءات الدموية على سكان الضفة الغربية، والتهديدات بتوسيع الاجتياح إلى رفح والقصف والاغتيالات في لبنان وسوريا التي يمكن أن تشعل حربا إقليمية.

سيستمر التمرد ضد نظام الاحتلال والقمع القومي في 30 آذار من هذا العام أيضًا. يحيي ملايين في جميع أنحاء العالم ذكرى "يوم الأرض" ليس كحدث تاريخي فحسب، بل كيوم نضال. ويجري بالفعل تنظيم عدة فعاليات تضامنًا مع الجماهير الفلسطينية، بالتزامن مع المسيرات والاحتجاجات في أراضي 1967 و1948.

كيف يمكن وقف العدوان؟

رغم الملاحقة السياسية القومية ومستويات القمع التي تشبه أيام الحكم العسكري، يتزايد عدد المظاهرات ضد العدوان على غزة في مناطق 48 أيضًا. يجب أن يصبح يوم الأرض هذا العام لنقطة تحوُّل في التعبئة الدولية والمحلية للنضال، بما في ذلك اتخاذ خطوات الإضراب بروح "إضراب الكرامة" الفلسطيني في أيار 2021، وضد تهديد اجتياح رفح والمجزرة المستمرة في غزة، والمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار والوقف الفوري للحرب، وخروج كافة قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار الخانق الذي يُجوّع مئات الآلاف من العائلات.

إقتراحاتنا لبناء النضال
  • إنشاء لجان نضالية محلية ضد العدوان على غزة، تعمل على توسيع التظاهرات وتُنظّم اجتماعات ومؤتمرات احتجاجية لمناقشة وتخطيط خطوات احتجاجية مع اتخاذ إجراءات للحماية من اعتداءات الشرطة وعصابات اليمين المتطرف.
  • العمل على تنسيق خطوات إضراب على جانبي الخط الأخضر، في المدارس الثانوية، في المجالس المحلية، في القطاع العام، في المصانع، في المستشفيات وفي ورشات البناء، بروح "إضراب الكرامة" في أيار 2021 مع وقفات ومظاهرات في مداخل المدن وأماكن العمل الكبيرة. مطالبة لجان العمال والنقابات، وعلى رأسها الهستدروت، أن تدافع على العمال المُضربين أو المحتجّين ضد الحرب من الانتهاكات و تهديدات الفصل.
  • في الجامعات وأماكن العمل حيث يعمل اليهود والعرب معًا، إذا أمكن تنفيذ الأمر بشكل آمن، يمكن لاجتماعات (بما في ذلك عبر الفيديو/ زوم) أن تساعد في تطوير النقاش مع الطلاب والعمال من جميع المجتمعات القومية، من أجل فضح أكاذيب النظام الإسرائيلي حول واقع القمع، الاحتلال والعدوان على غزة وحتى التعاون في النضال ضد حكومة الدماء.
  • يمكن للجان النضال في أماكن العمل أن تساعد في التنظيم وممارسة الضغط على النقابات داخل وخارج الهستدروت — على سبيل المثال من خلال نقابة المعلمين، نقابة الممرضات، نقابة الصيادلة، نقابة عمال النقل العام، ومجالس عمال الهستدروت في لواء "الجليل المركزي"، لواء الناصرة، لواء المثلث الشمالي والمثلث الجنوبي والخ — مطالبين الهستدروت بتغيير اتجاهه والانضمام قولا وفعلا إلى النضال من أجل صفقة "الجميع مقابل الجميع" والوقف الكامل للحرب.

تخشى الحكومة من انتفاضة شعبية فلسطينية في مناطق 67 وفي مناطق 48. إضافةً إلى ذلك شعبية الحكومة منخفضة وهي تخشى تطور الاحتجاجات ضدها من جهة الجمهور اليهودي-الاسرائيلي أيضًا. بعد مرور ما يقارب من نصف عام على الأزمة الدموية، يتزايد غضب الجمهور الإسرائيلي تجاه الحكومة بسبب كيفية تعاملها مع أزمة المختطفين، و"فشل" 7 أكتوبر، واستمرار الهجمات المناهضة-للديمقراطية، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة. هذه تؤجج الاحتجاجات من أجل انتخابات جديدة.

بحسب استطلاع للرأي أجري في نهاية شهر فبراير، فإن 58.7٪ من الجمهور في اسرائيل يؤيد اتفاق إطلاق سراح المختطفين الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 120 يومًا، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم. لكن ترفض الحكومة اتفاق وقف إطلاق النار هذا، وتعارض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة. ومن أجل تعزيز هيبتها، فهي مستعدة ليس فقط لذبح عشرات الآلاف من الفلسطينيين حيث تُجرِّدهم من إنسانيتهم، بل أيضا للتضحية بحياة المختطفين الإسرائيليين رغم ادعاءاتها بأنها تعمل على إنقاذهم.

تتمتع النقابات العمالية بالقوة التي يمكنها ويجب عليها استخدامها لصالح النضال من أجل إنقاذ جمهور العمال والعاملات من جميع المجتمعات القومية من الأزمة الدموية. يتخذ رئيس الهستدروت بار ديفيد موقفا إجراميا في دعم الحرب. ولكن الإضراب الذي استمر 100 دقيقة تعاطفا مع المختطفين، رغم أنه لم يشمل أي متطلبات من الحكومة، أظهر إمكانية ممارسة الضغط على الهستدروت لاستخدام قوتها في هذه الأزمة. من الضروري تنظيم وبناء ضغط هائل في النقابات داخل الهستدروت وخارجه، لمطالبة الهستدروت بتغيير الاتجاه والانضمام قولا وفعلا إلى النضال من أجل صفقة "الكل مقابل الكل" ووقف شامل للحرب.

النضال من أجل تغيير جذري

منذ الأيام الأولى للحرب دعت نقابات العمال الفلسطينية حركة العمال والعاملات الدولية إلى اتخاذ موقف ضد العدوان بل والتدخل بشكل فعلي لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. لقد نجحت حركة الاحتجاج الدولية بالفعل في الضغط على الحكومات التي تدعم وتُسلّح آلة الحرب الإسرائيلية. وما كانت إعلانات وقف شحنات الأسلحة من كندا والتهديدات المماثلة من حكومات رأسمالية أخرى (رغم أنها منافقة وغير مُلزِمة) لتحدث لو لم يشارك الملايين في مظاهرات ضخمة ومسيرات وفعاليات احتجاجية وحتى إضرابات. فضلا عن قلق نظام بايدن من عواقب اجتياح شامل لرفح. ولكن علينا أن نزيد الضغط أكثر. تشير الخطوات التي اتخذتها مجموعات من العمال والمتظاهرين، من الهند، بلجيكا حتى الولايات المتحدة لوقف شحنات الأسلحة، إلى الاتجاه المطلوب. إن توسُّع المظاهرات في الأردن ومصر هو أيضا أحد السيناريوهات التي ترعب النظام الإسرائيلي والإمبريالية الأمريكية.

إن النضال، بالطبع، ليس فقط ضد نتنياهو واليمين المتطرف. إنه ضد أجندة جميع أحزاب المؤسسة وضد المنظومة الرأسمالية القمعية برمتها، وضد الكوارث التي خلقها الحصار والاحتلال والقوى الإمبريالية التي تُسَلِّح وتُمَوِّل القتل الجماعي. لذلك نضالنا هو من أجل حل جذري، من أجل بديل اشتراكي، مع إدراك أنه لا تحرير قومي واجتماعي، ولا إمكانية للحياة بمساواة وأمن لأي أحد في المنطقة دون نضال لإسقاط الحصار، الاحتلال، القمع القومي، الفقر ونظام رأس المال.

نُناضل من أجل:
  • كفى قتل، تجويع وجرائم ضد النساء، الرجال والأطفال في غزة ومن جميع المجتمعات — أوقفوا الحرب!
  • لا لاجتياح رفح، لا لتوسيع المستوطنات، لا للقمع القومي، لا لحرب إقليمية!
  • إسقاط حكومة أعداء السلام، الديمقراطية وجمهور العاملات والعمال
  • استثمار ضخم في إعادة إعمار قطاع غزة والمجتمعات المتضررة على جانبي الجدار، على حساب البنوك والشركات الكبرى التي تجني أرباح هائلة من الأزمة — مصادرة البنوك من أصحاب رؤوس الأموال ونقلها إلى الملكية العامة تحت سيطرة ديمقراطية للجمهور
  • لا سلام، مساواة وأمن في المنطقة دون نضال ضد القمع القومي، الحصار، الاحتلال، الفقر ونظام رأس المال

من نحن؟

حركة النضال الاشتراكيّ هي جزء من حركة البديل الاشتراكي الدولي (ISA)، التي تنشط في حوالي 30 دولة، من جنوب إفريقيا إلى تونس، من بلجيكا إلى الولايات المتحدة ومن المكسيك إلى الصين. في مواجهة نظام رأسمالي قائم على الحروب الامبريالية، الاحتلال، الاستغلال، الفقر، اضطهاد النساء وأزمة المناخ، نناضل من أجل التغيير الاشتراكي للمجتمع.

نحن نبني فرع ال-ISA هنا في فلسطين-إسرائيل من خلال المشاركة في النضال ضدّ العدوان على غزة، الحصار، الاحتلال والقمع القوميّ، ومن خلال المشاركة في النضالات الاجتماعيّة من النضال النسوي والنضال المناخي إلى النضالات العماليّة والنقابيّة.

إنضموا إلينا!

كنت قد تكون مهتمة ايضا...
انضمّوا إلينا!
نحن بحاجة ماسّة لأن نناضل في سبيل التغيير، في وجه حكومة عنصرية، في وجه الاحتلال والمنظومة الرأسمالية المستمرّة في انتهاج سياستها الأوليچاركية (حكم الأقلية) الفاسدة، اللامساواة، التمييز، شنّ الحروبات وتدمير ما حولها. نضال اشتراكي هي حركةٌ مكافِحة، حركة الأفكار النَّشِطة، ذات سِجِلٍّ حافلٍ في المشارَكة ولها شُركاء من جميع أنحاء العالم، تطرح في أجندتها بديلًا حقيقيًا للتغيير الإشتراكيّ. هيّا انضمّوا إلينا!

حركة نضال اشتراكي
حركة نضال اشتراكي
ص.ب 125, تل أبيب–يافا 6100101
[email protected]
054.548.13.78 | 054.818.44.61
نضال اشتراكي هي حركة اشتراكية تناضل من أجل مجتمع اشتراكي وديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية والسلام والمساواة.
هذه الحركة شريكة في البديل الاشتراكي الأممي (ISA)، وهي منظمة إشتراكية دولية توحد حركات وأحزاب إشتراكية في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.